شهدت قاعة المحاضرات بجامعة العلوم الاسلامية محاضرة عن المدارس
القرآنية في بلاد شنقيط المعروفة ب(المحاظر) قدمها الدكتور: محمد تقي الله
ولد الطالب جدو، أستاذ علوم القرآن بالجامعة.
واشتمل العرض على محاور عدة مثل: المعنى الايتمولوجي لمفهوم المحضرة ، وخصائصها ومميزاتها، ومراحل تطورها، ثم بعض التقاليد المتبعة فيها كالدراسة والعلاقات الاجتماعية.
في المحور الأول حول اشتقاق المحضرة وتعريفها: قال الدكتور ولد الطالب جدو إن مفهوم المحظرة قد أرجعته بعض المصادر الي الحظيرة أو الحضور أو المحاضرة وإن كان يرجح أن يكون أصلها من الحضور إشارة الى قصيدة لبيد التي منها:
"والواديان وكل مغنى منهم***وعلى المياه محاضر وخيام "
وأشار المحاضر أن المعنى الإجرائي يستدعي التعريف للمحظرة بأنها جامعة شعبية، بدوية متنقلة، تلقينية، فردية التعليم، طوعية الممارسة. وفي محور الخصائص يقول المحاضر بأنها جامعات تقدم للطالب معارف موسوعية في مختلف فنون المعرفة الموروثة مثل القرآن وعلومه، الحديث ومصطلحه، العقيدة وعلم الكلام، والتصوف، الفقه أصوله وقواعده، السيرة والتاريخ، اللغة وآدابها ، النحو والصرف، والطب والهندسة ..ويتدرج الطالب في دراسة هذه المعارف من المستوى الابتدائي والمتوسط إلى أعلى مستويات التخصص، وترجع بعض المصادر التاريخية نشأتها إلى عبد الله بن ياسين، وهو أول معلم وداعية إسلامي يصل موريتانيا في عام 430هـ بأمر من شيخه عالم سوس وجاج بن زلو اللمطي.
وعن تقسيم المحظرة وتوزيعها قال المحاضر ولد الطالب جدو إن موريتانيا تضم حاليا نحو 1524 محظرة، يدرس بها نحو 70 ألف طالب من مختلف الجنسيات حسب الإحصائيات الأخيرة لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ، تنقسم إلى محاظر تُدرس بها جميع فروع العلم وتستقبل كثيرا من الطلبة، كمحظرة "أهل بيه" ومحظرة "أهل عدود" ومحظرة "آل الشيباني" ومحظرة "النباغية"، ومحظرة "أهل أجويد اليعقوبية" ومحظرة أهل ديدي..ومحضرة أهل فحفو ، ومحضرة احماه الل ولد سيدي ببكر، ومحضرة أهل محمد سالم. ومحضرة أهل الطالب ولد اعلي، ومحضرة العون، وزاوية الشيخ محمد المامي، ومحاظر أخرى صغيرة تختص بتدريس القرآن الكريم فقط...
و يمكن القول ــ حسب المحاضر ولد الطالب جدوــ إن مدارس القبلة اختصت باللغة العربية وعلومها من شعر ونحو وبلاغة.. وأن المحاظر الشرقية اختصت بالقرآن وعلومه من رسم وتجويد.. وأن مدارس الوسط اختصت بالفقه وأصوله، وهذا لا يعني أن هناك بعض المدارس في الشرق مثلا لا تدرس اللغة أو العكس بالنسبة لمدارس الوسط أو القبلة.
بعد استقلال البلاد انقلبت البنية العمرانية لموريتانيا وزحف البدو نحو المدن وبدأت المدارس النظامية التي توفر لخريجيها وظائف تستقطب الطلاب بنسب تزداد سنة بعد أخرى ما أضر بالمحاظر، لكنه دفع نحو مشروعات تحديث هياكلها ومؤسساتها، وانتهج المعنيون بهذا النمط التعليمي عدة أساليب لتحقيق التوازن ما بين صيانة المحظرة باعتبارها مفوم الهوية ومنبع المعرفة، فأنشئت معاهد منها المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، ومعهد ابن عباس، وأنشئت مؤسسات مهجنة محظرية مدرسية زاوجت بين النظامين أخذت من المحاظر درسها وأخذت من المدرسة نظمها ووسائلها التربوية كمركز تكوين العلماء، والمدرسة النموذجية...أخيرا.
وبعد المحاضرة ، عقب الدكتور محمد محمود ولد بلال، أستاذ الفقه المقارن بالجامعة على المحاضرة، حيث تناول مناهج المحاضر في الدراسة والتدريس ذاكرا أن البعض أخذ بمنهج ابن القاضي والبعض أخذ بمذهب سيدي عبد الله التنواجيوي والذي ترجع إليه كل الأسانيد في بلاد شنقيط، ثم تناول الكلام بعده متدخلون من عمداء وأساتذة جامعيين.
واشتمل العرض على محاور عدة مثل: المعنى الايتمولوجي لمفهوم المحضرة ، وخصائصها ومميزاتها، ومراحل تطورها، ثم بعض التقاليد المتبعة فيها كالدراسة والعلاقات الاجتماعية.
في المحور الأول حول اشتقاق المحضرة وتعريفها: قال الدكتور ولد الطالب جدو إن مفهوم المحظرة قد أرجعته بعض المصادر الي الحظيرة أو الحضور أو المحاضرة وإن كان يرجح أن يكون أصلها من الحضور إشارة الى قصيدة لبيد التي منها:
"والواديان وكل مغنى منهم***وعلى المياه محاضر وخيام "
وأشار المحاضر أن المعنى الإجرائي يستدعي التعريف للمحظرة بأنها جامعة شعبية، بدوية متنقلة، تلقينية، فردية التعليم، طوعية الممارسة. وفي محور الخصائص يقول المحاضر بأنها جامعات تقدم للطالب معارف موسوعية في مختلف فنون المعرفة الموروثة مثل القرآن وعلومه، الحديث ومصطلحه، العقيدة وعلم الكلام، والتصوف، الفقه أصوله وقواعده، السيرة والتاريخ، اللغة وآدابها ، النحو والصرف، والطب والهندسة ..ويتدرج الطالب في دراسة هذه المعارف من المستوى الابتدائي والمتوسط إلى أعلى مستويات التخصص، وترجع بعض المصادر التاريخية نشأتها إلى عبد الله بن ياسين، وهو أول معلم وداعية إسلامي يصل موريتانيا في عام 430هـ بأمر من شيخه عالم سوس وجاج بن زلو اللمطي.
وعن تقسيم المحظرة وتوزيعها قال المحاضر ولد الطالب جدو إن موريتانيا تضم حاليا نحو 1524 محظرة، يدرس بها نحو 70 ألف طالب من مختلف الجنسيات حسب الإحصائيات الأخيرة لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ، تنقسم إلى محاظر تُدرس بها جميع فروع العلم وتستقبل كثيرا من الطلبة، كمحظرة "أهل بيه" ومحظرة "أهل عدود" ومحظرة "آل الشيباني" ومحظرة "النباغية"، ومحظرة "أهل أجويد اليعقوبية" ومحظرة أهل ديدي..ومحضرة أهل فحفو ، ومحضرة احماه الل ولد سيدي ببكر، ومحضرة أهل محمد سالم. ومحضرة أهل الطالب ولد اعلي، ومحضرة العون، وزاوية الشيخ محمد المامي، ومحاظر أخرى صغيرة تختص بتدريس القرآن الكريم فقط...
و يمكن القول ــ حسب المحاضر ولد الطالب جدوــ إن مدارس القبلة اختصت باللغة العربية وعلومها من شعر ونحو وبلاغة.. وأن المحاظر الشرقية اختصت بالقرآن وعلومه من رسم وتجويد.. وأن مدارس الوسط اختصت بالفقه وأصوله، وهذا لا يعني أن هناك بعض المدارس في الشرق مثلا لا تدرس اللغة أو العكس بالنسبة لمدارس الوسط أو القبلة.
بعد استقلال البلاد انقلبت البنية العمرانية لموريتانيا وزحف البدو نحو المدن وبدأت المدارس النظامية التي توفر لخريجيها وظائف تستقطب الطلاب بنسب تزداد سنة بعد أخرى ما أضر بالمحاظر، لكنه دفع نحو مشروعات تحديث هياكلها ومؤسساتها، وانتهج المعنيون بهذا النمط التعليمي عدة أساليب لتحقيق التوازن ما بين صيانة المحظرة باعتبارها مفوم الهوية ومنبع المعرفة، فأنشئت معاهد منها المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، ومعهد ابن عباس، وأنشئت مؤسسات مهجنة محظرية مدرسية زاوجت بين النظامين أخذت من المحاظر درسها وأخذت من المدرسة نظمها ووسائلها التربوية كمركز تكوين العلماء، والمدرسة النموذجية...أخيرا.
وبعد المحاضرة ، عقب الدكتور محمد محمود ولد بلال، أستاذ الفقه المقارن بالجامعة على المحاضرة، حيث تناول مناهج المحاضر في الدراسة والتدريس ذاكرا أن البعض أخذ بمنهج ابن القاضي والبعض أخذ بمذهب سيدي عبد الله التنواجيوي والذي ترجع إليه كل الأسانيد في بلاد شنقيط، ثم تناول الكلام بعده متدخلون من عمداء وأساتذة جامعيين.