
ويقول محمد المختار ولد محمد فال وهو أحد
وجهاء القرية ومساعد عمدة البلدية سابقا، إن تجاهل وزارة التهذيب الوطني والمفتسية
الجهوية للتعليم بلعيون لما سيترتب على عدم تمدرس هذا الكم الهائل من الأطفال وعلى
مدى أجيال متعاقبة، يبرهن على فساد ومحسوبية الأنظمة السابقة، حيث أن المدرسة تم
إنشاؤها مطلع الثمانينيات وقد كانت بداية مبشرة من طرف السلطة الحاكمة أنذاك، إلا
أن تلك البشارة ـ يقول ولد محمد فال ـ لم تدم طويلا، حيث سقط أحد أقسام المدرسة "الإثنين"
منذ منتصف تسعنيات القرن الماضي بفعل الأمطار وذلك على مرأى ومسمع من الإدارة
الجهوية بلعيون دون أن تبدي لذلك أي اهتمام.
قاعة واحدة وفصول متعددة..
ونتيجة لهذا الإهمال المتعمد من طرف
الإدارة المعنية حسب ما يقول السكان، فقد أصبح القسم الدراسي الوحيد في القرية
قاعة تدرس فيها جميع الفصول في وقت واحد من بالسنة الأولى إلى السنة السادسة، هذا
فضلا عن أن طاولات هذا القسم هي "حصائر" أشترت بجهود من أهالي الأطفال،
وقد فرض مثل هذه الظروف أن يكون المدرس واحد وهو بالفعل كذلك إذ أن المعلم الوحيد
الذي استطاع تحمل هذه الظروف ليس رغبة في تحقيق آمال هؤلاء الأطفال وذويهم بل من
أجل مصالحه الشخصيه وفق مايرى الكثير من سكان القرية، حيث أنه وبعد فترة تم تعينه
أمينا عاما للبلدية، مستغلا ـ حسب ما يرى
البعض ـ عوامل غياب الإدارة وعدم وعي السكان بالإضافة إلى نفوذه المتنامي مستغلا
كل هذا في الإبتعاد عن المهمة التي جاء للقرية من أجلها.
ووفق ما يرى الكثير من سكان قرية أم لحياظ
فإن المعلم "محمد يحظيه" هو السبب الرئيسي في جعل وضعية التعيم في
القرية على ما هي عليه الآن، إذ أنه أصبح ومنذ أن عين أمينا عاما للبادية يمنع
المعلمين الجدد من ممارسة مهامهم وذلك خوفا من أن يتم تحويه إذا اسغنت القرية عنه،
مستغلا معرفته الطويلة للإدارة الجهوية بلعيون في ذلك حسب ما يرى البعض.
وعود السياسين كذب...
ويقول محمد المختار ولد عابدين ولد سيداتي
إنهم ملوا وعود السياسين والمرشحين، حيث أنهم في كل مرة يجدون أن هم المرشح هو
الوصول إلى المنصب الذي يريد وليس تحقيق آمال وتطلعات المواطنين، الذين لولا
أصواتهم ما وصل إلى المنصب الذي يريد.
واقع مألم وأمل متجدد..
وأضاف ولد عابدين أنه يشعر بالتهميش كباقي
سكان القرية كون قريتهم وهي من أكبر التجمعات في المنطقة، لا يوجد بها أي مدرسة إذ
أن القسم الذي يوجد في القرية ليس سوى مكسب رزق لمعلم القرية محمد يحظيه ليس أكثر حسب
قوله.
وقال أمحمد ولد الشيخ سيدي إنهم يعلقون
آمالا كبيرة على نائب لعيون الجديد في البرلمان المهندس سيدي عال ولد سيد الأمين، خصوصا
بعدما تعهد لنا ـ يقول ولد السيخ سيدي ـ في مهرجان حزب الإتحاد من أجل الجمهورية
بأم لحياظ اثناء الحملة الأخيرة، بأن يغير الواقع المتردي الذي نعيشه اليوم من
انعدام للتعليم وغيره كثير.