شهدت كلية العلوم القانونية والإقتصادية بجامعة انواكشوط اليوم الأربعاء 05 مارس 2014 تنظيم عدة أنشطة طلابية منددة بمقتل الطالب في الكلية الشاب أحمد ولد حمود صباح الاثنين الماضي على يد قوات الأمن الموريتانية أثناء تفريق مسيرة احتجاجية أمام القصر الرئاسي بانواكشوط.
وتوقفت الدراسة في عدة أقسام بكلية القانون تضامنا مع قسم السنة الثالثة من القانون الخاص والذي كان يدرس فيه الشاب الذي قضى صباح الاثنين، ودفن أمس الثلاثاء في مقبرة الرياض بانواكشوط.
وقد عقد زملاء الطالب وفقة عبروا فيها عن استيائهم من تجاهل الجهات الرسمية للقضية وعدم البت فيها بشكل اللازم، مهددين بالمضي في الإضراب إذا لم يتم اعتقال المتورطين فيها وصفوه "الجرم العظيم في حق حملة كتاب الله"، كما استنكروا "تدنيس المصاحف في أحد مساجد انواكشوط".
كما نظمت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة مهرجانا بكلية العلوم القانونية والإقتصادية نددت خلاله بجريمة تدنيس المصاحف وقتل الطالب الموريتاني أحمد ولد حمود.
وخلال المهرجان تحدث عدد من معارف الطالب ولد حمود أثنوا خلالها على أخلاقه وعلى مستواه العلمي والمعرفي، معبرين عن حزنهم الشديد على فراق زميلهم الذي ظل نموذجا للأخلاق الحميدة خلال حياته.
وطالب المحتجون بكشف الجناة الضالعين في جريمة قتله خلال مسيرة سلمية خرج فيها دفاعا عن كتاب الله الذي يحمله في صدره.
رئيس المبادرة الطلابية حبيب الله ولد اكاه أكد خلال كلمته أن جريمة حرق المصاحف ليست إلا حلقة من مسلسل الحرب على مقدسات الأمة ورموزها، مردفا أنه لا يمكن بحال من الأحوال فصلها عن الإساءة إلى رسول الله والإعتداء على العلماء وتراثهم داعيا إلى التصدي بحزم وصرامة لما وصفها بالمخططات الدنيئة.
وعبر ولد اكاه باسم المبادرة عن تعازيه لأسرة الشهيد الذي أسقطته آلة القمع القاتلة خلال مسيرة سلمية خرج فيها لا يحمل سوى هتافات تندد بجريمة تدنيس كتاب الله، داعيا إلى محاسبة الضالعين في جريمة القتل المتعمدة هذه.
يذكر أن الشاب الفقيد أحمد ولد حمود ينحدر من مقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي