
ورغم أن المراقبين مجمعين علي أن
الشيخ الحالي الحسين ولد العاقب في طريقه إلي فقدان المنصب الذي تحصل عليه
سنة 2006 بناء علي تحالفات سياسية قادها صديقه السابق صالح ولد حننا، إلا أن
الخليفة المتوقع له لا يزال مثار اهتمام من قبل العديد من الأطراف المحلية
والسياسية.
خارطة سياسية مرتبكة
وتبدو الخارطة السياسية حاليا مرتبكة بفعل تعدد القوي السياسية
المشاركة فيها حيث تتقاسم خمسة أحزب مجمل المستشارين البلديين وهي:
-
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
-
حزب تواصل
-
حزب الوئام
-
حزب الحراك
-
حزب الفضيلة
-
حزب الرباط
حيث فاز الأول ببلديات لعيون (60.90%) وأكجرت (52.86%) وأدويراره
(55.8%) وبالنعمان بنسبة (62.19%).
بينما فاز الثاني ببلدية تنحماد (53.0%) وبلدية أنصفني (52.28%)،
وشارك في مستشاري لعيون المركزية بعد حصوله علي 39.10% من أصوات الناخبين، وبلدية
أكجرت بعد حصوله علي نسبة 47.11% من أصوات المقترعين.
أما حزب الفضيلة فلديه تسعة مستشاري بعد فوزه ببلدية أم الحياظ بنسبة
55.78%،بينما يمتلك حزب الرباط مستشارا بلديا واحدا من بلدية أم الحياظ وحزب
الحراك علي عدة مستشارين من بلدية بالنعمان بعد حصوله علي نسبة 37.81% من أصوات
الناخبين،وهو نفس الحال بالنسبة لحزب الوئام الحاصل علي 44.92% من أصوات الناخبين
في أدويراره.
ويبدو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحزب تواصل الأقرب لحسم شيخ
المقاطعة، وسط بروز عدة أطراف قبلية راغبة في المنصب.
ولع ابرز السيناريوهات الحالية هو :
-
ترشيح الحزب الحاكم للفدرالي أبي ولد دوسو لمنصب شيخ المقاطعة بعد أبعد من كافة
الترشيحات السابقة وهو أمر سيفقد الحزب الكثير من أوراقه بحكم الطابع القبلي
المحافظ للمنطقة وضعف الولاء الحزبي.
- ترشيح الحزب
الحاكم لأحد أفراد مجموعة “إديبوسات” بحكم الدعم الذي قدمته المجموعة لنواب الحزب
الحاكم رغم وجود مرشح منها لدي تواصل، ورغبتها في أن تحظي بأحد ممثلي المقاطعة في
البرلمان بعد عقود من الاقصاء،وهو خيار قد يضمن بقاء المنصب للحزب الحاكم.
- ترشيح أحد عناصر
“تنواجيو” للمنصب بحكم وجودهم في بلدية تنحماد، وعلاقتهم بمستشاري بلدية أم
الحياظ، وهو أمر صعب أن يلجأ إليه حزب الاتحاد بحكم معارضة أبرز رموز المجموعة
بلعيون أحمد جدو ولد أبهاه للحزب وترشيحه من حزب الفضيلة.
- أن يلجأ حزب
تواصل إلي ترشيح أحد أفراد مجموعة “أولاد الناصر” للمنصب بحكم استثنائها من
ترشيحات النواب والبلدية المركزية، وصعود عمدة من “لقلال” من أبناء الحزب وآخر من
تنواجيو، وهو ما قد يعزز حظوظه بحكم وجود عدد كبير من مستشاري المجموعة في بلديات
لعيون وأكجرت وبالنعمان، واستحالة ترشيح الحزب الحاكم منها بعد أن رشح أحد أفردها
نائبا والآخر عمدة للبلدية المركزية.