
شن
وزير الداخلية محمد ولد أبيليل هجوما عنيفا على الأطراف السياسية المناوئة للرئيس
متهما إياها بالسعى لزعزعة أمن البلاد وتكدير صفو الأمن والتلاعب بمصالح السكان.
وقال ولد أبيليل
فى لقاء مع عدد من أطر مقاطعة لعيون من مختلف التوجهات بمدرج مدرسة تكوين المعلمين ليلة البارحة
27-7-2012 إن الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية جيدى للغاية رغم دعوات العنف
الصادرة من بعض الأحزاب المعارضة والتحريض الدائم على الفوضى والتلاعب بمصالح
السكان.
تصريحات
الوزيرلقيت استحسانا من قبل عدد من أنصار الحزب الحاكم ونشطاء الأغلبية داخل
القاعدة لكنها أثارت فى الوقت ذاته جدلا واسعا بين الحاضرين بعد هجوم شنه
ممثلو حزب التكتل وحاتم المشاركين فى الإجتماع المنعقد بمدينة لعيون.
وقال قيادى
بالتكتل إن الأطراف السياسية المعارضة حضرت للقاء على أساس أنه يدخل ضمن اهتمام
حكومى صرف بالأوضاع المحلية بالولاية ، وإن نشطاء المعارضة حضروا لكشف الواقع
المزرى كما هو فى ظل غياب الروح الإيجابية لدى الأطراف الأخرى أو قدرتها لى نقل
الحالة العامة للسكان بفعل الخوف واكراهات الواقع المعاش.
وقال القيادى بالحزب
إن الاجراءات التى تم القيام بها لصالح العائدين من السينغال ليست بالوردية – كما
أظهر الوزير- بل محل تشكيك من قبل النخبة السياسية وامتعاض من طرف المستهدفين بها.
واستغرب حديث
الوزير عن وضعية اقتصادية مريحة بموريتانيا فى وقت يشهد فيه العالم أصعب أوقاته ،
ويعيش سكان الداخل أزمة خانقة بفعل الجفاف الذى ضرب المنطقة وغياب اجراءات ناجعة
لمعالجة المشاكل العالقة وخصوصا تلك المتعلقة بالوضع المعيشي فى المناطق الأكثر
هشاشة.
قيادى آخر من
حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" انتقد تهجم الوزير على أحزاب
المعارضة وقال إن المعارضة خيار سليم وطبيعي.
وقال إن كلام
الوزير عن دعوة المعارضة للعنف تزييف للواقع ، وكلام لاتسنده الوقائع ، لأن كل
تحركات المعارضة كانت سلمية ولم يتضرر منها أى شخص أو مرفق عمومى، كما أنها كانت
مرخصة بالكامل من قبل الوزير ذاته.
وقد انتقد زميل
له فى قيادة الحزب ذاته موقف الوزير قائلا إن السلطات الادارية لم تكن شفافة لأنها
حضرت لزيارة وزير داخلية وتبين للحاضرين بعد ذلك أنها زيادة قيادى تنفيذى بالحزب
الحاكم من أجل إطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها والنيل من بعض الأطراف السياسية
ذات المكانة والرصيد الشعبى .
وسخر القيادى من
أنصار الحزب الحاكم الذين تحمسوا للهجوم على أحراب المعارضة . وقال إن
رغبتهم فى الحصول على تزكية الحزب وترشيحه هي المحرك الأساسي للشائعات التى يطلقون
والحملة غير الموفقة فى توقيتها ومكانها.
وطالب بترشيح
هؤلاء لأن في ترشيحهم مصلحة للأطراف السياسية المعارضة نظرا لضعف القاعدة الشعبية
التى يتكؤون عليها،وضعف المصداقية التى يحظون بها داخل الساحة الحزبية بلعيون.
الوزير غضب من
تصنيفه كقيادى بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم . وقال إنه لايشغل أى منصب
داخل الحزب ، كما أنه ليس عضوا فى أى تشكلة من تشكيلاته أو رئيسا لأى خلية من
خلاياه.
وقد أثار الموقف
استغراب بعض الحاضرين ممن يعرفون عضوية الوزير فى المجلس الوطنى أعلى هيئة مداولة
فى الحزب !.